U3F1ZWV6ZTkyMzU4Njc2MzA1NjBfRnJlZTU4MjY3ODM5MzQ1ODI=

بناءُ المكان والوعْـيُ الشّعـري في تجربة محمد الأشعري

 

يحفل المتن الشعري المغربي الحديث بأعمال شعرية خصّها أصحابها لفضاء مدينة الرباط، الذي تحول على أيدي شعرائه إلى أفق ثقافي وحضاري، بالنظر لما يحمله في طيّاته من معالمَ وصور وأحداث تؤرخ لها وتحفظ ذاكرتها من التّلَف والنسيان. فمن الشعراء من تغنى بالمدينة من خلال وصف أجوائها ومظاهرها الطبيعية، ومنهم من قاربها من خلال عرض ظواهرها وقضاياها الاجتماعية، ومنهم من تمثّلَها بوعْيٍ نقدي حيث انخرطت الذات الشاعرة في بعض أسرارها وتفاصيلها.

ويعد محمد الأشعري من بين أهم الشعراء الذين تمثلوا مدينة الرباط، حين قدم إليها، من مدينة زرهون، محملا بزادٍ ثقافي وبيئي وسياسي، فارتبط وجوده الإنساني بأمكنتها المتعددة وانعكست صورُها في شعره، وصارت، بفعل الاحْتكاكِ اليوميّ بالأحداث السياسية والاجتماعية، جُزءا من كتابته الإبداعية. كما أنه من الأسماء التي زاوجت بين الكِتابة والسّياسة والإعلام، وخطّت لنفسها مسارًا فكريّا وثقافيّا جديرًا بالقراءة والاهتمام. باشرَ الكتابة الشعرية في سبعينيات القرن الماضي، وأبانَ عن شاعريّة ونباهَة مُبكّرة. يقول عنه الناقد نجيب العوفي، ذات شهادة: "ولا يُذكر اسم الأشعري إلا مقترنا بمسار شعري حافلٍ وباسل، يَربو على أربعة عُقود من الزمان. فقد كانت إطلالتُه الإبداعية الأولى مع إطلالة السبعينيّات من القرن الفارط. ومُنذُئذ وهو يكتب الشعر دأبًا، لا تصرفُه عنه صوارف ولا يخلف معه موعدًا. وهذا في حدّ ذاتِه دليلٌ على تمكّن الشعر منهُ وتصفية رُؤيَته للعالم."  وبذكر هذه الفترة وما بعدها، نكون أمام لحظة تاريخية لها كبيرُ الأثر في توجيهِ مسار الشاعر، في علاقته بالمكان/ الرباط. فكيف بنى محمد الأشعري صورة الرباط في ذاكرته ومتخيّله الشعري؟ وكيف جسّد طبيعة العلاقة التي ربطته بالمكان، قَبولا أو نفورًا؟ ثم ما العناصرُ التي استند إليها في إبراز ذلك؟ وبالتالي، كيف اشتغلَتْ حواسُّه أثناء العرض والوصف؟ وكيف تمّ نقل المدينة/ المكان، عبر اللغة والمجاز، من مجرّد المعاينة والنّظَر إلى التّأمُّل والمُناجاة؟..

يمكن حصر بعض أمكنة الرباط التي توقّف عندها الأشعري، منذ إطلالاته الإبداعية الأولى، وتم استحضارهما عن طريق الاستعادة والتّذكُّر، في مكانين بارزين يوثّقان لمرحلة من مراحلِ تاريخ المغرِب السّياسي، هما السجن المحلي والحي الجامعي. مرحلةٌ أبانَت عن وعْيٍ سياسي بقضايا الوطن، فكان الانخراطُ ضرورةً، كما أبانتْ عن وعيٍ بوظيفَة الشعْر في الدّفاع عن المظلومين والمقهورين من فئات الشعب العريضة. ولعلها الوظيفةُ التي اكتفت، في البدايةِ، بالتعبير عن الأحداث المجتمعية الساخنة، قبل أن تنشغل، لاحقًا، بمُكوّنات القصيدة، في بُعديها الشعري والجمالي.

نصادف في ديوان (عينان بسعة الحلم) الصادر سنة 1981، لمحمد الشعري قصيدة بعنوان "خيمة الإسمنت" تتضمن وصفًا دقيقًا لتفاصيل السجن المركزي (لعلو)، وتأريخًا ضمنيًّا لأشكال العنف الذي ميّز فضاءه الضيّق، وتلويحًا صريحَا بجدوى طلب الحُريّة والدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة. يقول في مطلعها:

"كطائر الرّخ حطّتْ

مخلب في البحر ومخلب في المقبرة

وبين المخلبين طارتْ قُبّرة

دارت دورتين وانطفأتْ

واشتعلتْ مصابيحُ الحُراس

يا وجهها المنسيّ في أعتابِ العتمَة.."

تبعا للمقطع أعلاه، يتموقع المكان جغرافيا بين امتِدادِ البحر وانْسدادِ المقبرة. وبين الموقعين موتٌ رمزيّ يتبلوَر عبْر وعيٍ قوامُه اللغة والمعرفة الشعريّة. فالشاعر ارتأى تشبيهَ السجن بالطائر العِمْلاق (الرّخ)، لكِبر حجْمِه وقوّته الهائلة، من حيث إن مواصفات هذا الكائن الأسطوري، سطوة وجبروتا وشراسة، قد تتقاطع مع بعض مواصفات السجن المرهبة.

في هذا "المكان" أيضا، بمواصفاته المتعددة وبتاريخه المنكتب في شرايين المعتقلين والمحبوسين، تلقّى الشاعر أقوى ضَرْبة مسّت كيانه وكينونته، حيث اعتقل رفقة أصدقائه في النّضال والمُعتقَد من مقَرّ النقابة بالرباط وحكم عليه بسَنة نافذة، على إثر الأحداث والاحتجاجات التي رافقت الإضراب العام ليوم 20 يونيو 1981 بمدينة الدار البيضاء الكبرى. وقد ألمح الشاعر محمد الأشعري إلى ذلك في نهاية قصيدة "الدار البيضاء 1981" بما صاحبها من توتّراتٍ وصخبٍ وشغب. وهي اللحظة التي أبانت عن ردّة فعل مخزنية قوية سريعة، تمثلت في حمْلة اعتقال مسّت بعض القِيادات وبعض الحَرَكيّين. يقول الأشعري:

"أقفر الدربُ... وحسِبْنا الدقائقَ تِلْو الدقائق

انتبَهْنا لملامِحنا

وقرأنا وراء ابتسامِ التّحدي اعترافًا برُعب الحقيقة

ثم تشكل موكِبُنا الفردُ واحدًا واحدًا

كما يعبُر الياسمين إلى هدْأة الليلِ

جاهزٌ قرارُهمْ

وجاهِزٌ رصاصُهمْ

ونافِذٌ قرارُنا:

لنْ تمُرّ المهْزلَة."

 

هُنا، قَدّم الشاعر، عبر وسيط اللغة، صورةً مُظلمة ومُشرقة في آن، عن ذلك الدّرْب المقْفِر، الذي جمع رفاق النضال، وهم يشقون طريقهم نحو الحرية. ولعل تكرار كلمة "الدقائق" تبرز تلك القسوة التي مورست في حق هؤلاء. غير أنّ الشاعرَ ورفاقه، بعدما انتبهوا إلى ملامحهم، أعلنوا تحديهم للواقع المتردّي، وأصروا على موقفهم النّضالي حيث الرغبة في تحقيق الوحدة والتضامن.

واستِنادًا إلى هذا الوعي الشعري بطبيعة الحدَث، في صلته بالمكان، وظّف الشاعر صورة أخرى تمثلت في تشبيههِ تلاحُم المتظاهرين بعُبور الياسمين إلى هدأة الليل، بما يعكس طبيعة الصّمود والنضال. فالشاعر لم يتوانَ في ترسيخِ فكرة المقاومة والتضحية في سبيل الكرامة والحرية، فإذا كان الرّصاصُ جاهزًا؛ فإنّ قرار الشعب جاهزٌ أيضا.

كلُّ ذلك و"المكان" شاهدٌ على ما يجري من مآتمَ وخسارات. كُل ذلك والذاتُ الشاعرة تَعي حضورها التاريخي، وتُسجّل بمرارةٍ عَراءَ المَكان وشقاءَ المرحلة. فَثمةَ حرمانٌ مطلق وضيقٌ وانغلاق. وثمّة عنفٌ مضاعفٌ ضدّ الإنسانية، فلا مهْرَب ولا انفلات. لذلك كان السجن "فضاء من بين الفضاءات المعادية التي تعلن دوما عن حرب ضروس ضد قاطنها، من خلال عتمتها وبرودتها وضيق مساحتها". وحين يعلو الصمتُ، في غفلة من عنف التاريخ، ينمو الإسْمنت عاليا ليحجب ضوء الحقيقة.

هي صور وأخرى تكتسي بلاغتها من تلك الحقول المعجمية التي وظفها الشاعر من صميم اللغة والمتخيل الشعري، حيث التضاد بيت المواجهة والخوف والقوة والضعف والرفض والخنوع، وبين اليأس والأمل والحزن والفرح والصمت والصوت. يقول في مقاطع من ذات القصيدة:

"يتداخلُ الإسمنْتُ عبْر دوائرِ الدّخان

ينْمو الدّرْج كالثّعْبان

دائرةٌ ويَشْتبِك الجِدار بلَوْنِه..

تتَفتّتُ الأشياءُ

حتّى أرْوعُ اللحَظات، أصدَقُ اللحَظات في الماضي

يُداهِمها ارْتِجاجٌ كالصّدى

يا وجهها المنحوتَ من ضجر الصباحات الطويلة

يا وجهها المغروسَ في سفر القوافلْ

في اغتصاب الياسمين.."

يتضمّنُ، هذا الشاهد، توظيفًا شفيفا لرموزٍ وتشبيهات تحيل إلى عمق فلسفي وإنساني معًا، حيث الصراع ُوالتوتّر. ومن ثمة، ركّز الشاعر على رصدِ أنواعٍ من المفارقات والثنائيات من قبيل: الثبات (الإسمنت وصلابته) واللاثبات (الدخان ودوائره)، أو من قبيل: الصعود (الدرج) والخطر (الثعبان). غير أن تناسل اللحظات في عين المكان، بتعبير الشاعر، كانت مدعاةً إلى التأمل وفتح كوّات لتبرعم الأشياء في امتداداتها المتعددة. ولا شك أن توالي الأفعال المضارعة (ينمو، يشتبك، تتناسل، تفتح، تتفتت، يداهمها) دليلُ إصرار الذات الشاعرة على الصمود والمواجهة، بالرغم من كل الإحباطات والإخفاقات المتوالية (ارتجاج، ضجر، اغتصاب). ومن ثمة، الشّعور بالاختناق والاضطراب الذي يعقبه بحث عن منفَذٍ للخلاص وحرصٌ على إيجاد معنًى للوجود.

ولأنّ ثمنَ الحرية باهض، تتناسى الذات الشاعرة مواجعها كي تمنح لنفسها فرصةً للرقص وفسحةً للانتشاء برائحة البحر وحرائق الذكرى. وهي مساحةٌ، لا شكّ، تشغلها اللغة الشعرية بمرجعياتها المختلفة، مثلما تشغلها تأويلات الشاعر المجازية للأحداث، بعيدًا عن النقل التاريخي المباشر لها. يقول في نهاية القصيدة:

"إنّ السجْن لَغْمٌ دائمٌ وتكَسُّرٌ كالموت

لكنّ انْشطاري فجأةً

واكتشافي للتّعدّد والتّفَرّد والتّوحُّد والتّجَزؤ

وامْتِلائي بالشموسِ المشرَعات لغبْطة الإشْراقْ

يغمرُني بشيء مُطلقٍ كالحُبِّ

أو كاللحْظَة الأولى لإشراق الوِلادَة."

يحضر السّجنُ، هنا، باعتباره رمزًا للُغم دائم يحيل إلى الألم والحرمان، لذلِكَ بقدر ما حرص الشاعر على عرض هذا "المكان" في بعده المادي، بقدر ما حرص على بعده الرمزي أيضا، حيث قلقُ الذات وقيدُها الآني. ولعل شعرية المقطع المتضمنة في كمِّ التشبيهات، تعكِس عُمقَ التّفاعُل بين الشاعِر وتجربَة "المكان".

هكذا، لم يكنْ غريبا أن نجد في رصد الأشعري لتجربة المكان، ترسيخا لوعيٍ شعريٍّ أدرك أهميّةَ الكتابة عن المعنى الكامن في التفاصيل والجزئيات. ذلك أن الالتفاف حول المكان، بأبعاده المختلفة، له ما يبرره. فقد واصل الشاعر الكتابة، عبرهُما، من أجل تأكيد ارتباطه بالمحيط وبالآخر. غيْر أنّ الكتابةَ عن السجن لم تنحصرْ وظيفتُها التعبيرية في تأكيد الوعي البصَريّ للمكان فحسب؛ وإنما ترسيخا للإحساس العميق بالمكان الحَضري، عبر تشكيل اللغة وتوظيف الإيقاع وتنويع الصور والخيال.

أما عن (الحيّ الجامِعي)، باعتباره جزءًا من فضاء المدينة أيضا، فقد تمظهرتْ بعضُ معالمه، في قصيدةٍ تتقاطَعُ مع قصيدة الشاعر حسن نجمي بعنوان: (ثكنة إسماعيل). وقد وضَع لها محمد الأشعري عنوانا يختزل بعدا مكانيا، كما يحيل إلى لحظة من تاريخه الهارب وهويته المفقودة، هو: (غرفة الطلبة)، بما يتيحه هذا العنوان من إمكانية التسريد الشعري، من خلال دفع الذات إلى الغوص بعيدًا في أعماقها وما تختزنه من تداعيات مرتبطة بالمكان، وحشةً وفراغًا وفرحًا وأملا. يقول الأشعري في مقطع يتوسل فيه بالذاكرة:

"كان في غُرفتي رجُلان:

في الجِدار المشقّق يحلُم لينين بالوَطن القُرْمزي

وبيني وبين السّتارة وجْهُ جيفارا بلحيَتِه المشعثة

احتفَلْنا بأعيادِنا كلّها

واقْتَسمْنا غرفَة السّطح

ومنْحَة صاحبِنا الفيلسوف

ولم نتَشاجرْ طوال السّنة."

يبدو، في هذا المقطع القصير، تركيز على الذات الشاعرة في ارتباطها بتفاصيل "المكان". كما أن هناك إشارات قوية إلى فضاء الانتماء الحزبي والسياسي، حيث انتشارُ المدّ الاشتراكي الماركسي، والنضال الإنساني ضدّ الظلم، استنادًا إلى بعض رموزه وأسمائه. وما تخصيص الحديث عن هذه الغُرفة (شِعْرًا) سوى نموذجٍ لغُرف مشابهة أو مناقضة توجد بالحيّ الجامعي تستضمر عنْفَ اللحظة. فثمة عائلات سياسية مختلفة، والحذر على أشده من وشاية الخصوم وعنف المتطرفين. وكلما تأزم الوضع، كشطط المخبِرين ومنع الأناشيد وحظر التجول، وما دون ذلك من قراراتٍ أمنية، استلزم الأمر مزيدًا من الحيطَة والحذَر.

يتضمن المقطع أيضا إشارة إلى التعايش بين الذات وما عرض له من أشخاص وأشياء ورموز (الجدار، الستارة، السطح، لينين، جيفارا، صاحبنا الفيلسوف، الحلم، الأعياد..). وهو تعايش ظل مرتبطا بوظيفة المكان (الغرفة)؛ غير أن هذه الوظيفة في النصّ ليست "وظيفة تعبيرية فقط يطرح الشاعر من خلالها انفعالاته وعواطفه، بل أيضا للمكان وظيفة معرفية حيث يتم تأسيس بناء معرفي في مجال إيهامي، إذ يجمع بين وعي محتمل وواقع مفترض، يتشكل بينهما عالم متخيل لا يقوم على التصوير الهندسي فحسب؛ بل أيضا على بنية متكاملة في المجال المعرفي والتشكيلي."

لذلك، لم يكنِ الحديثُ عن "غرفة الطلبة" من باب الوصف التقريري أو المجاني؛ بل تأكيدًا على طبيعة المرحلة المشبعة بالأحداث، حيث الحلمُ والهُويّةُ رغبتان تظلان بعيدتا المنال، جعلتِ الشاعرَ يُنتج أسئلةً كثيرةً تعكسُ، هي الأخرى، قلقًا وجوديا يدعو الآخر إلى التأمل وإعمال النظر. يقول الشاعر في نهاية القصيدة:

"ما العمل؟

سُرقت حجلي وخَوابي القصائد أحْذيَة الغُرباء

ما العمل؟

سُيّج الحلمُ في قفَصٍ من كَلام

ما العمل؟

لوْ يعود الفتى للزّمان المشَقّق

ما زالَ في الوقت مُتّسع لاخْتِمار الرّماد

ما زال قلْبي يُكسر رجْفَته بيْنَ كأسَين

ويوقِد شهوتَهُ في الجَماد."

يرسمُ الشاعر محمد الأشعري، في نهاية القصيدة، ملامحَ الصراع النفسي والقلق الوجوديّ الذي استشعره، فانبرى بملء الجُرح إلى نقل تجربته الذاتية، ومن خلالها نقل تجربة الجماعة أيضا، في قُربها من الأحْداث وصلتها بالمكان. لذلك، حين اشتدت به الحيْرة وسُرقت منه الأحلام، كبُرَ السؤال: ما العمل؟ ثم ارتد صداه في الأركان.

هنا، كان استدعاء أساليب بلاغية مثل أسلوب التمني مثلا، مُجسّدًا في كلمة: (لَوْ) حيث الرغبةُ في العودة إلى الزمن المشقّق، إذ ما زال هناك ما يسمح بإنعاش القلب ومواصلة الحياة. ولعلّها إحالة ضمنية إلى طائر الفينيق وما تحمله صورته في الذاكرة والأسطورة من نهوض وتجدد.

هكذا يحضر المكان/ المدينة، في تجربة الأشعري الشعرية، مدفوعا إلى التعبير والبوح عما يجري. إنه مكان تعدّى جانبه الإطار إلى جانبه الرمزي المتخيل. وتبعا لذلك، تحضر "أمكنة" الرباط، في علاقتها بتلك المرحلة، في صورة مُتوتّرة ومُهْتزّة أحيانا، تلقي بظلالها على ذاكرة موشومة بعنف التاريخ. 

أخيرا، لم يكن الشاعر محمد الأشعري، وهو يلتَفّ حول مدينة الرباط، مجرّدَ جسَدٍ في مدينة؛ وإنّما حالةً إنسانيةً تفاعلت بتنوّعِ الأمكنة، وانفعَلتْ بتلوّنِ ما يقَعُ فيها من أحداثٍ، تجعَلُ الفصْلَ بين الممارسة السّياسية والممارسة الإبداعية أمْرًا متعذّرًا. 

----------

إحالة: ورقة نشرت بالملحق الثقافي لجريدة العلم بتاريخ الخميس 12 دجنبر 2024، وهي مختصر الدراسة التي قدمت خلال ندوة خيمة الإبداع تكريما للشاعر والروائي محمد الأشعري، في إطار الدورة 45 من موسم أصيلة الثقافي الدولي، يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024.

تعديل المشاركة
author-img

أحـمـد زنـيـبـر

أكاديمي وناقد أدبي، أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. رئيس فريق البحث "الخطاب البيداغوجي ورهاناته اللغوية والجمالية". عضو اتحاد كتاب المغرب وناشط جمعوي. له مؤلفات فردية وجماعيةمتعددة...
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. سيدي أحمد، الناقد البليغ، والشاعر البديع. بارك الله فيك

    ردحذف

إرسال تعليق