دمْعةٌ أشْرَقَت في رُؤايْ
كُلّما..
اسْتَيقظَ الفجْرُ يشْدو
بأذْكارِهِ الحالِمَة..
وارْتَدى الصُّبْح لوْنَ الحمامِ
جنَّةً من عدَنْ،
عادَني صَوْتُها يُزْهِرُ شمْسًا
في البَدَنْ..
كُلّما..
أيْنَعَتْ في الرّوحِ يَدي
أرْتوي مِن صَفْوِ النّبْعِ
تَسْطَعُ الكلِماتُ،
ويرتَدُّ صَداها..
تلكَ أغْنِيَتي
يعزف نبضها نورسٌ
في المدى، ما وهَنْ..
ولكمْ فاضَتِ الذِّكْرياتُ بهِ
واعْتَلَتْ ليْلَهُ خَمرةٌ
أثْملَها الزمنْ...
****
آهٍ يا أمّي..
يا نخْلَةً خبِرتْها الرِّياحْ
كيفَ لي أن أسامِرَ لحْنًا
يُغذّي المِحَنْ؟
ليتَني أوقِفُ الرّجّةَ
كلما زارَني طيْفُكِ يهْفو
في العَلَنْ..
بسْمَتي أنتِ وعِطرُ أنْفاسي
والطّريق فِتَنْ..
ما رأيتُ نَظيرا لِعيْنَيكِ
إذْ تبْرُقانْ..
كُلّما هاضَ شوْقي إليكِ وجَنّْ..
غيْرَ أنَّ هَديرَ الصّلاةِ امْتَدَّ
إلى جُرْحٍ خِلْتُه
قدْ سَكنْ..
يا لهذا الصباح صُبْحُهُ
قدْ حَزِنْ..!
آهِ يا أمي..
ليْسَ لي غيْرُ فَقْدِكِ
يأْسرُني
فأهيمُ بِذي الأرْضِ مُنفرِدًا
منْ غيْر كَفَنْ..
ها قـدَ اتْعَبَني دمعُ الإبْحارِ
بِلا مِجْذافْ،
وغَدا الحرْفُ مغْلوبا
مِنْ صهْدِ النّيرانِ يئِنّ..
لا أحِنُّ إلى خُبزِ أمّي
ولكِنْ؛
إلَيْها أحِنْ.
رائع!!!
ردحذفشكرا
حذفعمل جميل من كاتب عمه الجمال. دام لكم التميز والألق أستاذي.
ردحذفهي إطلالة بهية وَ شَدْوٌ عز نظيره
ردحذفدائما في القمة كما عودتنا دام لك ترويض اليراعة أستاذي
شكرا
حذف